نجوم القمة شموع الحياة الصحابة رضوان الله عليهم

نجوم القمة

سلسلة مواضيع ومقالات تعريفية لشخصيات أسهمت في التاريخ الإسلامي

وكانوا نجوماً تسطع في سماء الإسلام بفضل انجازاتهم الكبيرة

سيتم نشر هذه السلسلة تباعاً في هذا الموضوع الشامل لتكون مادة ومرجعاً لكل المسلمين

يتبع بإذن الله تعالى

الأخ الحبيب / ابو محمد

يتبـــــــــع ...

وايضاً :

فضائل الصحابة شموع الحياة رضوان الله عليهم بالوعد الحـــــق:

https://alwa3d.forumegypt.net/t2824-topic

أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم

هو الخليفة الراشدي الأول عبدالله بن أبي قحافة أبو بكر الصديق

وهو الذي صدق رسوله وصاحبه ولازم الصدق طول حياته

ورفيق الرسول صلى الله عليه وسلم في الهجرة وصاحبه في الغار

وله مواقفه يوم الإسراء وثباته في الغزوات وفطنته لما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الصحابة

وثباته يوم وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وقتاله المرتدين وجمعه القرآن

واستخلافه عمر للمسلمين وهذه بعض فضائله ، فما أعظم الرجل

ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وبضعة أشهر

وكان لايغادر مكة إلا لتجارة وعرف عنه معرفته بالأنساب

وكان من أشراف قريش وكان إليه يرجع أمر الديات والغرم

وكان عاقلاً حكيماً لم يؤثر عنه قول شعر لافي جاهلية ولا اسلام

ولا شرب الخمر التي حرمها على نفسه في الجاهلية

أول من أسلم من الرجال

كان ينفق كثيراً في عتق الرقاب وتحرير المسلمين المعذبين في قريش

ونزلت فيه آيات كثيرة تبين فضله

وقد بشره الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ويدعى لها من كل الأبواب كما ورد

هو أول من أسلم

وأول من سماّ القرآن مصحفاً

وأول من سميّ خليفة

وأول من اتخذ بيت المال

كان متواضعاً حليماً رحيماً بالأمة

ظل حزيناً على وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مرض ومات بعد سنتين في سنة 13 هجري

وقد دفن بالقرب من النبي صلى الله عليه وسلم

كان الرسول صلى الله عليه وسلم عند مرض وفاته قد أمر بإغلاق كل الأبواب التي تؤدي إلى المسجد

إلا باب أبي بكر ، وأمره أن يصلي بالناس ويؤمهم وفيه قال :

( ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافأناه ، ما خلا أبا بكر ، فإن له عندنا يدا يكافئه الله بها يوم القيامة ،

وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر ، ولو كنت متخذا خليلا ، لاتخذت أبا بكر خليلا ،

ألا وإن صاحبكم خليل الله ) صحيح الجامع برواية أبو هريرة

قال عنه عمر الفارووق رضي الله عنه :

( أبو بكر سيدنا )

وقال عنه علي رضي الله عنه :

(ماأحد لقى الله بصحيفة أحب إلى من أبوبكر رضي الله عنه وأرضاه ) .

((أبو بكر الصديق ثاني اثنين
رضي الله عنه وأرضاه))
اقرأ بالوعـــد الحـــق :
https://alwa3d.forumegypt.net/t5246-topic

وإلى نجم آخر ...

يتبع بإذن الله تعالى

الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه

ولد بعد الفيل بثلاث عشر سنة

وكان من أشراف قريش وإليه يرجع أمر السفارة في الجاهلية والصلح والمفاوضات

أسلم في السنة السادسة من النبوة وله 27 سنة بعد أربعين رجلاً و 11 امرأة

وباسلامه مع حمزة ظهر الإسلام بمكة وفرح المؤمنون

هو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة

وثاني الخلفاء الراشدين الأربعة

ووالد أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها

وأحد كبار علماء الصحابة وزهادهم

روي له عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من 500 حديث

كان اسلامه فتحاً

فقد ظهر بمكة وفرق بين الحق والباطل فسماه الرسول صلى الله عليه وسلم بالفارووق

جاهر بهجرته فلم يجرؤ أحد من قريش أن يتعرض له

شهد الغزوات كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم

وكان ممن ثبت مع الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أحد

وكان شديداً في الحق مارآه الشيطان سالكاً فجاً حتى سلك فجاً آخر

وافقه القرآن في عدة مواطن

تولى الخلافة في جمادي الآخرة 13 هـ

فكان شديداً في الحق لايتساهل في حقوق الناس عادلاً شديداً في محاسبة الولاة

وأشد من ذلك في محاسبة أهله

كثرت الفتوح في أيامه وتم فتح بيت المقدس في عهده

هو أول من سُمي أمير المؤمنين

وأول من كتب التاريخ بالهجري

وأول من عسّ بالليل

وأول من اتخذ الديوان

وأول من احتبس صدقة في الإسلام

مات شهيداً قتله أبو لؤلؤة المجوسي لعنه الله بخنجر طعن به 12 رجلاً مع عمر مات منهم ستة

وذلك سنة 23 هـ

به عُزّ الإسلام لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك ، بعمر بن الخطاب ، أو بأبي جهل بن هشام )
وفي رواية ( بأحد العمرين ) أخرجه الترمذي

وأيضاً أخرج الحاكم عن ابن عباس
" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة "
وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أبي بكر الصديق وفي الكبير من حديث ثوبان.

وأيضاً أخرج الترمذي عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

" إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه "
وأخرجه الطبراني عن بلال بن رباح ومعاوية بن أبي سفيان

رضي الله عن عمر الفاروق وأرضاه

(عمر بن الخطاب رضى الله عنه )
اقرأ بالوعـــد الحـــق :
https://alwa3d.forumegypt.net/t5250-topic

وإلى نجم آخر من نجوم القمة ....

يتبع بإذن الله تعالى

الخليفة عثمان بن عفان ذو النورين

هو الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه

ولد في السنة السادسة من الفيل

أسلم بدعوة الصديق له

هاجر الهجرتين: الأولى إلى الحبشة والثانية إلى المدينة

تزوج من رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم فماتت في أحداث غزوة بدر

ثم زوجه الرسول صلى الله عليه وسلم ابنته أم كلثوم وتوفيت أيضاً سنة 9 هـ

ولذلك سمّي ذي النورين وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :

( لو كان عندنا ثالثة لزوجناك ) أخرجه الحاكم في مستدركه بسنده إلى عروة

هو من السابقين الأولين

وأول المهاجرين

وأحد العشرة المبشرين بالجنة

وأحد الصحابة الذين جمعوا القرآن

استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزواته إلى ذات الرقاع وغطفان

روي له عن الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من مئة حديث

جهز جيش العسرة ( غزوة تبوك )

وحفر بئر رومة للمسلمين وكانوا في حاجة شديدة لها فقال الرسول صلى الله عليه وسلم

( ماضر عثمان مافعل بعد اليوم )
أخرجه الترمذي 3701 وحسنه الألباني في التعليق على المشكاة 3/1713

بويع بالخلافة بعد دفن عمر الفارووق رضي الله عنه بثلاث ليالي

وزادت الفتوحات في عهده

وفي سنة 26 هـ زاد عثمان في المسجد الرحام ووسعه

وفي عهده انتصر المسلمون في أول معركة بحرية ( ذات الصواري )

أول من أقطع القطائع

وأول من طيب المساجد

وأول من أمر بالآذان الأول في الجمعة وأجرى للمؤذنين أرزاقهم

وأول من فوض الناس اخراج زكاتهم

وأول من هاجر إلى الله بأهله

وأول من جمع الناس على حرف واحد في القراءة

قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم :

( إن الملائكة لتستحي من عثمان ) صحيح مسلم

توفي رضي الله عنه شهيداً سنة 35 هـ وهو يقرأ المصحف بعد خلافة امتدت 12 سنة

وكان عمره 82 سنة رضي الله عنه وأرضاه .

وإلى نجم آخر من نجوم القمة ....

يتبع بإذن الله تعالى

الإمام علي بن أبي طالب الخليفة الراشدي رضي الله عنه

هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم

وأول من آمن به من الصبيان عندما كان صغيراً

تزوج من ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء رضي الله عنها

ووالد الحسن والحسين ريحانتا رسول الله صلى الله عليه وسلم

كرم الله وجهه عن السجود لصنم

وهو أبو الحسن وكناه الرسول صلى الله عليه وسلم أبو تراب

وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة

وأخو رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمؤاخاة

وأحد من جمع القرآن وعرضه على الرسول صلى الله عليه وسلم

وهو أول خليفة من بني هاشم وأبو السبطين

قال رضي الله عنه وأرضاه :

( بُعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين وأسلمت يوم الثلاثاء )

وقيل كان عمره عشر سنوات

استخلفه لسول صلى الله عليه وسلم عند هجرته ليؤدي الأمانات إلى أهلها

وشهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها إلا تبوك حيث استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينة

وأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم اللواء في مواطن كثيرة وله مواقف مأثورة

ففي أُحد أصابته 16 ضربة

وأعطاه الراية يوم خيبر وبشره بالفتح على يديه

وقتل عمرو بن ود فارس العرب يوم الخندق

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من 500 حديث

وقال له الرسول صلى الله عليه وسلم :

( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ) صحيح مسلم

بويع بالخلافة سنة 35 هـ بعد مقتل عثمان رضي الله عنه حتى بايعه جميع من كان من الصحابة بالمدينة

ظل يجاهد في سبيل الله الخارجين عليه ليجمع شتات الأمة

وعند خروجه لصلاة الفجر في احى ايام سنة 40 هـ خرج له بن ملجم فضربه ابن ملجم

فاستشهد رضي الله عنه وأرضاه وكان عمره حينذاك مثل عمر الرسول صلى الله عليه وسلم عندما توفي 63 سنة.

وإلى نجم آخر من نجوم القمة ....

يتبع بإذن الله تعالى

طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

هو أبو محمد طلحة بن عبيد الله

وكان يُقال له طلحة الخير وطلحة الفياض

من العشرة المبشرين بالجنة

قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض وقد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة )
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 195 أخرجه ابن سعد في الطبقات ( 3/1/155 )

وذلك مصداقاً لقوله تعالى :

( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا)

أتاه راهب في مدينة بصري عندما ذهب للتجارة بخروج نبي يبعثه الله في أرض الحرم

فلما عاد سمع عن النبي صلى الله عليه وسلم

فلما سأل من معه قيل له : ابو بكر

فقال : محمد وأبو بكر ؟! تالله لايجتمعان على ضلالة أبداً فأسلم

هاجر إلى المدينة وشهد المشاهد كلها

وثبت مع الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أ ُحد ووقاه بيده من ضربة سيف فشلت يده

فبشره الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة بقولة :

( أوجب طلحة )

وذلك حين كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعان فنهض إلى صخرة فلم يستطع

فأقعد تحته طلحة فصعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى استوى على الصخرة

قال فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول( أوجب طلحة ) صحيح الترمذي برواية الزبير

وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه في غزوة أ ُحد :

( ذلك كله كان يوم طلحة )

وأخرج النسائي من حديث يحيى بن أيوب وآخر عن عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر قال:

لما كان يوم أحد وولى الناس كان رسول الله في ناحية في اثني عشر رجلا منهم طلحة

فأدركهم المشركون فقال النبي من للقوم قال طلحة أنا قال كما أنت

فقال رجل أنا قال أنت فقاتل حتى قتل

ثم ( التفت ) فإذا المشركون فقال من لهم قال طلحة أنا قال كما أنت فقال رجل من الأنصار أنا

قال أنت فقاتل حتى قتل فلم يزل كذلك حتى بقي مع نبي الله طلحة

فقال من للقوم قال طلحة أنا فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى قطعت أصابعه فقال حس

فقال رسول الله ( لو قلت باسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون )

ثم رد الله المشركين. رواته ثقات - صححه الألباني

من المهاجرين الأولين

وأحد أصحاب الشورى

آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما

كانت له أموال كثيرة من التجارة فكان كثيراً مايقسمها على الفقراء فلا يمسي إلا وقد وزعها جميعها .

كان من الذين أكثروا النصح لعثمان

وأراد قتال علي فلما تبين الحق انسحب من المعركة فقُتل شهيداً

قال فيه علي بن ابي طالب رضي الله عنه :

( سمعت أذناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

طلحة والزبير جاراي في الجنة ) المحدث ابن حجر العسقلاني وتخريج الحديث حسن

رضي الله عنهم أجمعين

وإلى نجم آخر من نجوم القمة .....

طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

هو أبو محمد طلحة بن عبيد الله

وكان يُقال له طلحة الخير وطلحة الفياض

من العشرة المبشرين بالجنة

قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض وقد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة )
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 195 أخرجه ابن سعد في الطبقات ( 3/1/155 )

وذلك مصداقاً لقوله تعالى :

( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا)

أتاه راهب في مدينة بصري عندما ذهب للتجارة بخروج نبي يبعثه الله في أرض الحرم

فلما عاد سمع عن النبي صلى الله عليه وسلم

فلما سأل من معه قيل له : ابو بكر

فقال : محمد وأبو بكر ؟! تالله لايجتمعان على ضلالة أبداً فأسلم

هاجر إلى المدينة وشهد المشاهد كلها

وثبت مع الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أ ُحد ووقاه بيده من ضربة سيف فشلت يده

فبشره الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة بقولة :

( أوجب طلحة )

وذلك حين كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعان فنهض إلى صخرة فلم يستطع

فأقعد تحته طلحة فصعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى استوى على الصخرة

قال فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول( أوجب طلحة ) صحيح الترمذي برواية الزبير

وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه في غزوة أ ُحد :

( ذلك كله كان يوم طلحة )

وأخرج النسائي من حديث يحيى بن أيوب وآخر عن عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر قال:

لما كان يوم أحد وولى الناس كان رسول الله في ناحية في اثني عشر رجلا منهم طلحة

فأدركهم المشركون فقال النبي من للقوم قال طلحة أنا قال كما أنت

فقال رجل أنا قال أنت فقاتل حتى قتل

ثم ( التفت ) فإذا المشركون فقال من لهم قال طلحة أنا قال كما أنت فقال رجل من الأنصار أنا

قال أنت فقاتل حتى قتل فلم يزل كذلك حتى بقي مع نبي الله طلحة

فقال من للقوم قال طلحة أنا فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى قطعت أصابعه فقال حس

فقال رسول الله ( لو قلت باسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون )

ثم رد الله المشركين. رواته ثقات - صححه الألباني

من المهاجرين الأولين

وأحد أصحاب الشورى

آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما

كانت له أموال كثيرة من التجارة فكان كثيراً مايقسمها على الفقراء فلا يمسي إلا وقد وزعها جميعها .

كان من الذين أكثروا النصح لعثمان

وأراد قتال علي فلما تبين الحق انسحب من المعركة فقُتل شهيداً

قال فيه علي بن ابي طالب رضي الله عنه :

( سمعت أذناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

طلحة والزبير جاراي في الجنة ) المحدث ابن حجر العسقلاني وتخريج الحديث حسن

رضي الله عنهم أجمعين

وإلى نجم آخر من نجوم القمة .....

سيد المسلمين عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه

هو عبدالرحمن بن عوف بن عبد عوف الزهري

أحد العشرة المبشرين بالجنة

وأحد الستة

وأحد أهل الشورى

وأحد السابقين البدريين القرشي الزهري

وهو أحد الثمانية الذين بادروا إلى الإسلام

أسلم على يد أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعمره 22 عاماً

كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو وقيل عبد الكعبة

فأسماه الرسول صلى الله عليه وسلم عبدالرحمن

الصحابي الجليل سيد المسلمين حلو المعشر لين الجانب معيل أهل المدينة

عن طلحة بن عبدالله بن عوف قال :

كان أهل المدينة عيالاً على عبدالرحمن بن عوف ، ثلث يقرضهم مالا، وثلث يقضي دينهم ، ويصل ثلثا

يقول محدثاً عن نفسه:

لما قدمنا إلى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع

فقال سعد بن الربيع : إني أكثر الأنصار مالا ، فأقسم لك نصف مالي

وانظر أي زوجتي هويت نزلت لك عنها ، فإذا حلت تزوجتها ،

قال : فقال عبد الرحمن : لا حاجة لي في ذلك ، هل من سوق فيه تجارة ؟ .

قال : سوق قينقاع ، قال : فغدا إليه عبد الرحمن ، فأتى بأقط وسمن ، قال : ثم تابع الغدو

فما لبث أن جاء عبد الرحمن عليه أثر صفرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( تزوجت ) . قال : نعم ، قال : ( ومن ) . قال : امرأة من الأنصار

قال : ( كم سقت ) . قال : زنة نواة من ذهب ، أو نواة من ذهب

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( أولم ولو بشاة ) . صحيح البخاري

- عن عبدالرحمن بن عبدالله بن مجمع أن عمر قال لأم كلثوم بنت عقبة امرأة عبدالرحمن بن عوف:

أقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنكحي سيد المسلمين عبدالرحمن بن عوف )

قالت : نعم ( سير أعلام النبلاء )

- من أفضل أعماله رضي الله عنه أنه نأى بنفسه وعزلها من الأمر وقت الشورى

وجمع الأمة على عثمان ولو كان محابياً فيها لأخذها لنفسها أو لولاها ابن عمه سعد بن أبي وقاص

عن سعيد أن سعد بن أي واص أرسل إلى عبدالرحمن رجلاً وهو قائم يخطب

( أن ارفع رأسك إلى أمر الناس ) أي ادع إلى نفسك

فقال عبدالرحمن : ثكلتك أمكإنه لن يلي هذا الأمر أحد بعد عمر إلا لامه الناس

ولقد قال في ذلك

( والله لأن تؤخذ مدية فتوضع في حلقي ثم ينفذ بها إلى الجانب الآخر أحب إلى من لك )

وروى أن عثمان اشتكى رعافاً فدعا حمران فقال :

اكتب لعبدالرحمن العهد من بعدي

فكتب له وانطلق حمران إلى عبدالرحمن فقال : البشرى!

قال: وماذاك؟

قال: إن عثمان قد كتب لك العهد من بعده.

قام بين القبر والمنبر فدعا فقال:

اللهم إن كان من تولية عثمان إياي هذا الأمر فأمتني قبله

فلم يمث إلا ستة أشهر حتى قبضه الله

توفي رضي الله عنه في لعام الثاني والثلاثين للهجرة

وأرادت أم المؤمنين أن تخصه بشرف لم تخص به سواه

فعرضت عليه أن يفن إلى جوار الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر

لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار

وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذا تواثقا يوماً أيهما مات بعد الآخر يدفن بجوار صاحبه

وق كان يقول :

( إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ماكان لي من مال )

رحم الله عبدالرحمن بن عوف ورضي عنه وأرضاه.

((عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه))
قرأ بالوعـــد الحـــق :

https://alwa3d.forumegypt.net/t5199-topic

يتبع بإذن الله

خال رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليل ابراهيم عليه السلام

هو سعد بن أبي وقاص مالك بن وهيب الزهري

واسم أبي وقاص هو : مالك بن وهيب

أحد العشرة المبشرين بالجنة

وأحد الستة أهل الشورى

وأحد السابقين الأولين

وأحد من شهد بدراً والحديبية

كانت لسعد بن أبي وقاص مكانة كبيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

فعن سعد بن المسّيب عن سعد قال: قلت: يارسول الله من أنا ؟

قال :

( سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة ، من قال غير هذا فعليه لعنة الله )
رواه أحمد وغيره

وعن جابر قال:

كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - إذ أقبل سعد بن مالك

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( هذا خالي ، فليرني امرؤٌ خاله ) صحيح الجامع

بُشر بالجنة مرات عديدة ومنها مارُوري عن ابن عمر حيث قال:

كنا جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال :

( يدخل عليكم من هذا الباب رجلٌ من أهل الجنة )

فطلع سعد بن أبي وقاص

كان رضي الله عنه وأرضاه مستجاب الدعوة

عن قيس خبرني سعد :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( اللهم استجب لسعد إذا دعاك ) صحيح الترمذي

كان من أكثر الناس براً بأمه

ومع ذلك لم يطيع أمه في أمر الإسلام

فعن أبي عثمان أن سعداً قال:

نزلت هذه الآية فيّ :
( وإن جاهداك على أن تشرك ي ماليس ك به علم فلا تطعهما )

قال: كنتُ براً بأمي فلما أسلمتُ قالت:

ياسعد ماهذا الدين الذي قد أحدثت؟ لتدعنّ دينك هذا أو لاآكل ولا أشرب حتى أموت فتعيّر بي فيقال: ياقاتل أمه

قلت: لاتفعلي ياأمّة ، إني لاأدع ديني هذا لشيء

فلما رأيتُ ذلك ، قلت : ياأمّه ، تعلمين والله لو كان لكِ مئة نفس فخرجت نفساً نفساً ماتركت ديني

إن شئتِ فكلي أو لاتأكلي .

فلما رأت ذلك أكلت

هو أول من رمى سهماً على المشركين

وهو الوحيد الذي جمع له الرسول صلى الله عليه وسلم أبويه

عن بعض آل سعد عن سعد : أنه رمى يوم أُحد

قال: فلقد رأيت رسول لله صلى الله عليه وسلم يناولني النُبل ويقول:

( ارمِ فداك أبي وأمي )

حتى إنه ليناولني السهم ماله من نصل فأرمي به ( البداية والنهاية لابن كثير )

قال ابن المسيّب : كان سعد جيد الرمي سمعته يقول :

جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أُحد

قال علي رضي الله عنه : ماسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يجمع أبويه لأحد غير سعد

هو القرشي البدري الزهري بطل القادسية ومذلّ الفرس وفاتح العراق

وكان قد اعتزل الفتنة ونأى بنفسه عنها

و لم يكن مع أى الفريقين فلا حضر الجَمَلَ،ولا صِفِّيْنَ، ولا التحكيم

و لقد كان أهلاً للإمامة كبير الشأن - رضى الله عنه و أرضاه

وعن حسين بن خارجة الأشجعيّ قال:

لما قُتِل عثمان ، أشكلت علي الفتنة ، فقلت: اللهم أرني من الحق أمراً أتمسك به

فرأيت في النوم الدنيا وآلآخرة بينهما حائط ، فهبطت الحائط فإذ بنفر فقالوا : نحن الملائكة

قلت : فأين الشهداء؟

قالوا اصعد الدرجات

فصعدت درجة ثم أخرى فإذا محمد وإبراهيم صلى الله عليهما

وإذا محمد يقول لإبراهم : استغفر لأمتي

قال: إنك لاتدري ماأحدثوا بعدك ، إنهم أهرقوا دماءهم وقتلوا إمامهم ، ألا فعلوا كما فعل خليلي سعد؟

قال: قلت : لقد رأيت رؤيا فأتيت سعداً فقصصتها إليه فما أكثر فرحاً منه وقال:

قد خاب من لم يكن إبراهيم عليه السلام خليله

قلت: مع أي الطائفتين أنت ؟

قال: ماأنا مع واحد منهما

قلت: فما تأمرني ؟

قال : هل لك من غنم ؟

قلت : لا

قال: فاشتر غنما كن فيها حتى تنجلي

وفاته

عن مصعب بن سعد أنه قال:

كان رأس أبي في حِجري وهو يقضي فبكيت

فرفع رأس إليّ فقال: أي بنيّ ، مايبكيك ؟

قلت: لمكانك وما أرى بك

قال: لاتبكِ فإن الله لايعذبني أبداً وإني من أهل الجنة

وروى أن سعد بن أبي وقاص لما احتضر دعا بخِلق جبة صوف فقال:

كفنوني فيها فإني لقيت المشركين فيها يوم بدر وإنما خبأتها لهذا اليوم

وعن أم سلمة رضي الله عنه أنها قالت:

لما مات سعد وجيء بسريره فأدخل عليها جعلت تبكي وتقول :

بقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

وعن النعمان بن راشد عن الزهري عن عامر بن سعد قال:

كان سعد آخر المهاجرين وفاةً

رضي الله عن سعد بن أبي وقاص وأرضاه

(سعد بن أبي وقاص الأسد في براثنه رضي الله عنه وأرضاه )
اقرأ بالوعــــد الحـــق :
https://alwa3d.forumegypt.net/t5243-topic

يتبع بإذن الله

أمين الأمة أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

هو أبو عبيدة عامر بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري المكي

يجتمع في النسب هو والنبي صلى الله عليه وسلم في فهر

شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وسماه أمين الأمة

شهد أبو عبيدة بن الجراح غزوة بدر فقتل يومئذ أباه

وشهد أحد وأبلى بلاءً حسناً ونزع بأسنانه يومئذ الحلقتين اللتين دخلتا من
المغفر في وجنة الرسول صلى الله عليه وسلم فانقلعت ثنيتاه فحسن ثغره
بذهابهما حتى قيل مارؤي هتم قط أحسن منه

عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

( إن لكل أمة أميناً وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ) صحيح البخاري

عن حذيفة قال:

أتى النبي صلى الله عليه وسلم أسقفا نجران العاقب والسيد فقالا:

ابعث معنا أميناً حق أمين

فقال :

( لأبعثنّ معكم رجلاً أميناً حقّ أمين )

فاستشرف لها الناس فقال:

( قم ياأبا عبيدة ) فأرسله معهم - صحيح البخاري

لما وصل عمر بن الخطاب إلى سرغ قيل له أن بالشام وباءً شديداً فقال:

إن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي استخلفته ، فإن سألني الله عز وجل : لم استخلفته على أمة محمد ؟

قلت: إن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

( إن لكل أمة أميناً وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ) صحيح البخاري

- عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( مامنكم من أحد إلا لو شئت لأخذت عليه بعض خلقه إلا أبا عبيدة ) رواه أحمد في مسنده

وكان أبو عبيدة موصوفاً بحسن الخلق والحلم والأناة والتواضع الجم

قال عمر لجلسائه : تمنوا

فتمنوا ، فقال عمر : أما أنا أتمنى بيتاً ممتلئاً رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح .

- من زهده وورعه وتقواه رضي الله عنه

عن ابن عمر:

أن عمر حين قدم الشام قال لأبي عبيدة اذهب بنا إل منزلك.

قال: وماتصنع عندي ؟ ماتريد إلا أن تعصّر عينيك عليّ .

قال : فدخل فلم ير شيئاً قال : أين متاعك؟ لاأرى إلا لبداً وصحفةً وشناً وأنت أمير ، أعندك طعام؟

فقام أبو عبيدة إلى جونةٍ فأخذ منها كسيرات فبكى عمر

فقال له ابو عبيدة: قد قلت لك إنك ستعصر عينيك عليّ ياأمير المؤمنين يكفيك مايبلغك المقيل.

قال عمر: غيرتنا الدنيا كلنا ، غيرك ياأبا عبيدة

- قال أبو عبيدة:

ياأيها الناس ، إني امرؤٌ من قريش

ومامنكم من أحمر ولا أسود يفضلني بتقوى إلا وددت أني في مسلاخهِ

( ومعنى وددت أني في مسلاخه أي أكون مثله )

- حكمته وحلمه رضي الله عنه

كان أبو بكر رضي الله عنه قد ولى أبا عبيدة بي المال ثم سيره نحو الشام لقتال الروم

وفي أثناء قيادة خالد للجيوش في معركة اليرموك توفي أبو بكر الصديق رضي
الله عنه وتولى الخلافة عمر بن الخطاب وقد ولى قيادة الجيش لأبي عبيدة بن
الجراح وعزل خالد منها

وصل الخطاب إلى أبو عبيدة فأخفاه حتى انتهت الحرب ثم أخبر خالداً بالأمر

فسأله خالد : يرحمك الله ياأبا عبيدة مامنعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب ؟

فأجاب أبو عبيدة: إني كرهت أن أكسر عليك حربك وماسلطان الدنيا نريد ولا للدنيا نعمل كلنا في الله أخوة

- وفاته رضي الله عنه

روي أن عمر كتب إلى أبي عبيدة في الطاعون أنه قد عرضت لي حاجة ولا غنى بي عنك فيها فعجّل إلي

فلما قرأ الكتاب قال: عرفت حاجة أمير المؤمنين إنه يريد أن يستبقي من ليس بباق

فكتب :

إني عرفت حاجتك فحللني من عزيمتك فإني في جند من أجناد المسلمين لاأرغب بنفسي عنهم.

فلما قرأ عمر الكتاب : بكى

فقيل له : هل مات أبو عبيدة ؟

قال : لا ، وكأنه قد .

قال : فتوفي أبو عبيدة في طاعون عمواس .

وعن الأسود عن عروة

أن وجع عمواس كان معافىً منه أبو عبيدة وأهله فقال : اللهم نصيبك في آل أبي عبيدة.

قال : فخرجت بأبي عبيدة في خنصره بثرة فجعل ينظر إليها

فقيل له : إنها ليست بشيء

فقال: أرجو أن يبارك الله فيها فإنه إذا بارك في القليل كان كثيراً

انطلق أبو عبيدة من الجابية إلى بيت المقدس للصلاة واستخلف على الناس معاذ بن جبل

فأدركه أجله بفحل ، فتوفي بها بقرب بيسان

وطاعون عمواس منسوب إلى قرية عمواس وهي بين الرملة وبين بيت المقدس

رحم الله أمين الأمة أبو عبيدة بن الجراح ورضي عنه وأرضاه

((سعيد بن زيد عاشر العشرة
رضي الله عنه وأرضاه))

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"اثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد"

السيرة :

وقف زيد بن عمرو بن نفيل بعيداَ عن زحمة الناس يشهد قريشاً وهي تحتفل بعيد من أعيادها , فرأى الرجال يلفون العمائم السندسية الغالية , و يختالون بالبرود اليمانية الثمينة , و أبصر النساء والولدان وقد لبسوا زاهي الثياب وبديع الحلل , ونظر إلى الأنعام يقودها الموسرون , بعد أن حلوها بأنواع الزينة , ليذبحوها بين أيدي الأوثان .
فوقف مسنداً ظهره إلى جدار الكعبة وقال :
يا معشر قريش ... الشاة خلقها الله , وهو الذي أنزل لها المطر من السماء فرويت , وأنبت لها العشب من الأرض فشبعت , ثم تذبحونها على غير اسمه, إني أراكم قوماً تجلهون !!
فقام إليه عمه الخطاب والد عمر بن الخطاب , فلطمه , و قال :
تباً لك , مازلنا نسمع منك هذا الكلام السفيه ونحتمله , حتى نفد صبرنا, ثم أغرى به سفهاء قومه فآذوه, ولجوا في إيذائه , حتى نزح عن مكة و التجأ إلى جبل (( حراء )), فوكل به الخطاب طائفة من شباب قريش, ليحولوا بينه وبين دخول مكة, فكان لا يدخلها إلا سراً .
***
ثم إن زيد بن عمرو بن نفيل اجتمع في غفلة من قريش إلى كل من ورقة بن نوفل , وعبدالله بن جحش, وعثمان بن الحارث, و أميمة بنت عبد المطلب عمة محمد بن عبدالله, وجعلوا يتذكرون ما غرقت فيه العرب من الضلال؛ فقال زيد لأصحابه :
إنكم والله لتعلمون أن قومكم ليسوا على شيء, و أنهم أخطأوا دين إبراهيم وخالفوه, فابتغوا لأنفسكم ديناً تدينون به, إن كنتم ترومون النجاة.
فهب الرجال الأربعة إلى الأحبار من اليهود والنصارى وغيرهم من أصحاب الملل,يلتمسون عندهم الحنيفية دين إبراهيم .
أما ورقة بن نوفل فتنصَّر .
وأما عبدالله بن جحش, وعثمان بن الحارث فلم يصلا إلى شيء .
وأما زيد ين عمرو بن نفيل فكانت له قصة, فلندع له الكلام ليرويها لنا ...
***
قال زيد بن عمرو : وقفت على اليهودية والنصرانية, فأعرضت عنهما إذ لم أجد فيهما ما أطمئن إليه , وجعلت أضرب في الآفاق بحثاً عن ملة إبراهيم حتى صرت إلى بلاد الشام فذكر لي راهب عنده علم من الكتاب, فأتيته فقصصت عليه أمري, فقال :
أراك تريد دين إبراهيم يا أخا مكة .
قلت : نعم, ذلك ما أبغي, فقال:
إنك تطلب ديناً لا يوجد اليوم, ولكن الحق ببلدك فإن الله يبعث من قومك من يجدد دين إبراهيم, فإذا أدركته فالتزمه .
فقفل زيد راجعاً إلى مكة يحث الخطى التماساً للنبي الموعود.
ولما كان في بعض طريقه بعث الله نبيه محمداً بدين الهدى والحق ؛ لكن زيداً لم يدركه إذ خرجت عليه جماعة من الأعراب فقتلته قبل أن يبلغ مكة, وتكتحل عيناه برؤية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .
وفيما كان زيدٌ يلفظ أنفاسه الأخيرة رفع بصرة إلى السماء وقال :
اللهم إن كنتَ حرمتني من هذا الخير فلا تحرم منه ابني (( سعيداً )) .
***
وشاء الله سبحانه أن يستجيب دعوة زيد, فما إن قام الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو الناس إلى الإسلام حتى كان سعيد بن زيد في طليعة من آمنوا بالله, و صدقوا رسالة نبيه .
ولاغرو ؛ فقد نشاء سعيد في بيت يستنكر ما كانت عليه قريش من الضلال, ورُبِّيَ في حجر أبٍ عاش حياته وهو يبحث عن الحق ...
ومات وهو يركض لاهثاً وراء الحق ...
ولم يسلم سعيدٌ وحده, وإنما أسلمت معه زوجته فاطمة بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب.
وقد لقي الفتى القرشي من أذى قومه ما كان خليقاً أن يفتنه عن دينه ؛ ولكن قريشاً بدلاً من أن تصرفه عن الإسلام استطاع هو وزوجه أن ينتزعا منها رجلاً من أثقل رجالها وزناً, وأجلهم خطراً ...
حيث كانا سببا في إسلام عمر بن الخطاب .
***
وضع سعيد بن زيد طاقاته الفتية كلها في خدمة الإسلام إذ أنه أسلم و سنه لم تجاوز العشرين بعد, فشهد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المشاهد كلها إلا (( بدراً )) , فقد غاب عن ذلك اليوم لأنه كان في مهمة كلفه إياها النبي عليه الصلاة والسلام.
وأسهم مع المسلمي في استلال عرش (( كسرى )) وتقويض ملك (( قيصر )), وكانت له في كل موقعة خاض غمارها المسلمون مواقفُ غرٌّ مشهودةٌّ , وأياد بيض محمودة .
ولعل أروع بطولاته, تلك التي سجلها يوم (( اليرموك )), فلنترك له الكلام ليقص علينا طرفاً من خبر ذلك اليوم .
***
قال سعيد بن زيد :
لما كان يوم (( اليرموك )) كنا أربعاً وعشرين ألفاً أو نحواً من ذلك, فخرجت لنا (( الروم )) بعشرين ومائة ألف , وأقبلوا علينا بخطى ثقيلة كأنهم الجبال تحركها أيدٍ خفيةٌ, وسار أمامهم الأساقفة والبطارقة والقسِّيسون يحملون الصلبان وهم يجهرون بالصلوات ؛ فيرددها الجيش من ورائهم وله هزيم كهزيم الرعد .
فلما رآهم المسلمون على حالهم هذه, هالتهم كثرتهم, وخالط قلوبهم شيءٌ من خوفهم.
عند ذلك قام أبو عبيدة بن الجراح يحض المسلمين على القتال , فقال :
عباد الله, انصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ...
عباد الله, اصبروا فإن الصبر منجاة من الكفر, ومرضاة للرب ومدحضة للعار وأشرعوا الرماح, واستتروا بالتروس, والزموا الصمت إلا من ذكر الله عز وجل في أنفسكم, حتى آمركم إن شاء الله.
قال سعيد :
عند ذلك, خرج رجل من صفوف المسلمين وقال لأبي عبيدة:
إني أزمعت على أن أقضي أمري الساعة, فهل لك من رسالة تبعث بها إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟!
فقال أبو عبيدة : نعم, تقرئه مني ومن المسلمين السلام , وتقول له:
يا رسول الله, إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً .
قال سعيد : فما إن سمعت كلامه ورأيته يمتشق حسامه, و يمضي إلى لقاء أعداء الله, حتى اقتحمت إلى الأرض,
وجثوت على ركبتي, و أشرعت رمحي وطعنت أول فارس أقبل علينا, ثم وثبت على العدو وقد انتزع الله كل ما في قلبي من الخوف فثار الناس في وجوه (( الروم )) وما زالوا يقاتلونهم حتى كتب الله للمؤمنين النصر.
***
شهد سعيد بن زيد بعد ذلك فتح (( دمشق )), فلما دانت للمسلمين بالطاعة, جعله أبو عبيدة بن الجراح والياً عليها ,
فكان أول من ولي إمرة (( دمشق )) من المسلمين .
***
وفي زمن بني أمية وقعت لسعيد بن زيد حادثة ظل أهل (( يثرب )) يتحدثون بها زمناً طويلاً.
ذلك أن ((أروى بنت أويس )) زعمت أن سعيداً بن زيد قد غصب شيئاً من أرضها وضمها إلى أرضه, وجعلت تلوك ذلك بين المسلمين وتتحدث به, ثم رفعت أمرها إلى (( مروان بن الحكم )) والي المدينة المنورة, فأرسل إليه مرواناً أناساً يكلمونه في ذلك, فصعب الأمر على صاحب رسول الله وقال:
يرونني أظلمها !! كيف أظلمها ؟! وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول :
(من ظلم شبراً من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين)...
اللهم إنها قد زعمت أني ظلمتها, فإن كانت كاذبةً, فأعم بصرها, و القها في بئرها الذي تنازعني فيه , وأظهر من حقي نوراً يبين للمسلمين أني لم أظلمها .
***
لم يمض على ذلك غير قليل, حتى سال وادي العقيق في المدينة بسيل لم يسل مثله قط, فكشف عن الحد الذي كانا يختلفان فيه, وظهر للمسلمين أن سعيداً كان صادقاً. ولم تلبث المرأو بعد ذلك إلا شهراً حتى عميت, وبينما هي تطوف في أرضها تلك, سقطت في بئرها .
ولاعجب في ذلك, فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول :
( اتقوا دعوة المظلوم, فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ).
فكيف إذا كان المظلوم سعيدَ بن زيد, أحد العشرة المبشرين بالجنة ؟!

الْصَّحَابَة "شُمُوْع الْحَيَاة" وَالْتَّابعين الكرام رضوان الله عليهم
بالوعد الحق على الرابط التالي

https://alwa3d.forumegypt.net/f12-montada

صفحة الوعــــــــــــد الحــــــــــــــق بالفيس بوك

https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82/257695784303116

جـــــــروب الوعد الحــــــــق بالفيس بوك

https://www.facebook.com/groups/alwa3d.al7aq/?fref=ts

صفحة الصُحبة الطيبة بالفيس بوك

https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%A8%D8%A9-Forum-good-companionship/180484078636404

» فضائل الصحابة شموع الحياة رضوان الله عليهم
» هدف ساحة الصحابة رضوان الله عليهم (شموع الحياة )
» كيف نصر الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم"حقوق النبي صلى الله عليه
» خطورة الطعن في الصحابة رضي الله عنهم
» سلسلة سيرة الصحابة رضى الله عنهم "متجدد"